قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن موجة الأمراض التنفسية الحالية ليست ناتجة عن فيروس جديد أو متحور لكورونا، مشيرا إلى أنها «الوضع الطبيعي والمعتاد» لهذا التوقيت من العام، والذي يشهد نشاط «كوكتيل» من أربعة فيروسات معروفة.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية عبر فضائية «الشمس» أن ما يشهده المجتمع اليوم هو انتشار متزامن لفيروسات الإنفلونزا، وتعد «الأكثر شيوعا وشراسة»، بالإضافة وكورونا بمتحوراته السابقة، إلى جانب الفيروس الغدي «البرد»، والفيروس المخلوي التنفسي، مشددا: «ليس لدينا فيروسات جديدة، والزيادة الحالية طبيعية».
وأضاف أن حالة الهلع لدى البعض تنبع من «السعال» الذي يعقب جميع هذه الأدوار، مشيرا إلى إمكانية أن يتعافى الطفل ثم يبدأ في دور جديد بعد يومين.
ونوه أن «العدوى الجديدة تختلف عن سابقتها»، فقد يصاب بنزلة برد ثم يعقبها إنفلونزا، أو فيروس مخلوي، أو كورونا؛ ولكن البعض يعتقد خطأ أن الأعراض المتلاحقة هي امتداد لدور واحد، بينما هي في الحقيقة فيروسات مختلفة، أو قد تكون مجرد مضاعفات مثل السعال المستمر لدور كالبرد أو الإنفلونزا.
ولفت إلى انتشار الفيروسات التنفسية بين جميع الفئات العمرية، منوها إلى ظهورها بشكل أكبر بين الأطفال؛ نظرًا للتجمعات في المدارس والحضانات التي تسهل انتقال العدوى.
وأوضح أن تركيز الاهتمام على فيروس كورونا خلال السنوات الماضية، أدى إلى تراجع الإقبال على تلقي لقاح الإنفلونزا، مشيرا إلى أن العزوف عن التطعيم لسنوات أضعف المناعة المجتمعية ضد الفيروس؛ و «أصبحت أجسامنا تفتقر للأجسام المضادة اللازمة لمواجهة الإنفلونزا، كما سهل تحور الفيروس وجعله هذا العام أكثر قوة وشراسة، في ظل غياب المناعة ضده».
وناشد المواطنين بضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا، «الهام جدًا والضروري للغاية»، محذرا من أن الإنفلونزا مرض «خطير جدًا» يسبب مضاعفات خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الرضع وكبار السن ومرضى الحساسية، مشددا على ضرورة الوقاية من «أحد أشرس الفيروسات التنفسية المنتشرة».
بتاريخ: 2025-11-25
يمنع أي لفظ يسيء للذات الالهية أو لأي دين كان أو طائفة أو جنسية.
جميع التعليقات يجب أن تكون باللغة العربية.
يمنع التعليق بألفاظ مسيئة.
الرجاء عدم الدخول بأي مناقشات سياسية.
سيتم حذف التعليقات التي تحوي إعلانات.
التعليقات ليست للتواصل مع إدارة الموقع أو المشرفين. للتواصل يرجى استخدام صفحة اتصل بنا.