هناك أنواع مختلفة من اضطرابات النوم، والأرق هو الأكثر شيوعًا، تشمل اضطرابات النوم الأخرى انقطاع النفس الانسدادي النومي، والشلل النومي، والنوم القهري، ومتلازمة تململ الساقين، يعاني حوالي ثلث البالغين من أعراض الأرق، ومن خلال سلسلة عالم النوم نتعرف على أهمية النوم وفوائده لصحتك والأرق باعتباره أهم اضطرابات النوم التي قد تصيبك، بحسب موقع psychiatry.
أهمية النوم
النوم حاجة إنسانية أساسية، وهو بالغ الأهمية للصحة الجسدية والنفسية، هناك نوعان من النوم، عادةً ما يحدثان بنمط يتراوح بين 3 و5 دورات في الليلة وهما:
-حركة العين السريعة (REM) - عندما يحدث معظم الأحلام.
-النوم غير السريع - يتكون من ثلاث مراحل، بما في ذلك النوم الأعمق.
تختلف كمية النوم التي نحتاجها باختلاف العمر، وتختلف من شخص لآخر ووفقًا للمؤسسة الأمريكية للنوم، يحتاج معظم البالغين إلى ما بين 7 و9 ساعات من النوم المريح كل ليلة، ويفضل أن تكون مواعيد النوم والاستيقاظ منتظمة.
عواقب قلة النوم والحالات المصاحبة لها
يساعد النوم دماغك على العمل بشكل سليم قلة النوم أو سوء جودة النوم له عواقب محتملة عديدة أبرز هذه المخاوف هي التعب وانخفاض الطاقة، والانفعال، وصعوبة التركيز.
كما قد تتأثر قدرتك على اتخاذ القرارات وحالتك المزاجية غالبًا ما تصاحب مشاكل النوم أعراض الاكتئاب أو القلق يمكن أن تؤدي مشاكل النوم إلى تفاقم الاكتئاب أو القلق، ويمكن أن يؤدي الاكتئاب أو القلق إلى مشاكل في النوم.
يرتبط قلة النوم والإفراط فيه بالعديد من المشاكل الصحية المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والسمنة.
كما يمكن أن تكون اضطرابات النوم علامة تحذيرية لمشاكل طبية وعصبية، مثل قصور القلب الاحتقاني وهشاشة العظام ومرض باركنسون.
الأرق أبرز أنواع اضطرابات النوم
ما هو اضطراب الأرق
الأرق، وهو اضطراب النوم الأكثر شيوعًا، ينطوي على مشاكل في النوم أو الاستمرار فيه يُبلغ حوالي ثلث البالغين عن بعض أعراض الأرق، ويُبلغ 10 إلى 15% عن مشاكل في الأداء خلال النهار، ويُعاني 4 إلى 22% منهم من أعراض حادة بما يكفي لتلبية معايير اضطراب الأرق.
ويُقدر أن 40 إلى 50% من المصابين بالأرق يُعانون أيضًا من اضطراب نفسي آخر .
الأعراض والتشخيص
لتشخيص اضطراب الأرق، يجب أن تحدث صعوبات النوم ثلاث ليالٍ أسبوعيًا على الأقل لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وأن تُسبب ضائقة أو مشاكل كبيرة في العمل أو المدرسة أو في مجالات مهمة أخرى من الحياة اليومية للشخص.
ليس كل من يعاني من اضطرابات النوم يعاني من ضائقة أو مشاكل في الأداء
لتشخيص الأرق، يستبعد الطبيب اضطرابات النوم الأخرى والآثار الجانبية للأدوية، والاكتئاب، وغيرها من الأمراض الجسدية والنفسية بعض الأدوية والحالات الطبية قد تؤثر على النوم.
قد يشمل التقييم الشامل للأرق أو مشاكل النوم الأخرى الاطلاع على تاريخ المريض، وفحصًا بدنيًا، وتدوين يوميات النوم، وإجراء فحوصات سريرية (دراسة النوم أو تخطيط النوم).
تُعد يوميات النوم سجلًا لعادات نومك لمناقشتها مع طبيبك تتضمن معلومات مثل موعد ذهابك إلى الفراش، وخلودك إلى النوم، واستيقاظك، وخروجك منه، وأخذك للقيلولة، وممارسة الرياضة، وتناولك للطعام والمشروبات التي تحتوي على الكافيين بالإضافة إلى ذلك، تُمكّن دراسة النوم الطبيب من تحديد مدة نومك ومدى جودته، واكتشاف مشاكل النوم المحددة.
يمكن أن تحدث مشاكل النوم في أي عمر، ولكنها تبدأ غالبًا في مرحلة الشباب غالبًا ما يختلف نوع الأرق باختلاف العمر تعد مشاكل النوم أكثر شيوعًا بين الشباب، بينما تُعدّ مشاكل الاستمرار في النوم أكثر شيوعًا بين البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
يمكن أن تكون أعراض الأرق:
متقطع (مع حلقة من الأعراض تستمر من شهر إلى ثلاثة أشهر)
مستمر (مع استمرار الأعراض لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر)
متكرر (مع حلقتين أو أكثر خلال عام)
يمكن أن تحدث أعراض الأرق أيضًا بسبب حدث أو موقف معين في الحياة.
علاج الأرق
يمكن تحسين مشاكل النوم في كثير من الأحيان من خلال عادات النوم المنتظمة إذا استمرت مشاكل النوم لديك أو إذا كانت تتداخل مع شعورك أو وظيفتك أثناء النهار، فيجب عليك طلب التقييم والعلاج من قبل طبيب.
يجب معالجة اضطرابات النوم بشكل دقيق، بغض النظر عن وجود مشاكل نفسية أو طبية أخرى.
يُعالج الأرق المزمن عادةً بمزيج من أدوية النوم والتقنيات السلوكية، مثل العلاج السلوكي المعرفي.
يمكن استخدام عدة أنواع من الأدوية لعلاج الأرق ومساعدتك على النوم أو الاستمرار فيه كما تُستخدم بعض مضادات الاكتئاب لعلاج الأرق.
تحتوي معظم أدوية النوم المتاحة دون وصفة طبية على مضادات الهيستامين، وهي تُستخدم عادةً لعلاج الحساسية هذه الأدوية ليست مُسببة للإدمان، ولكنها قد تقل فعاليتها مع مرور الوقت كما أنها قد تُسبب الارتباك، وتشوش الرؤية، واحتباس البول، والسقوط لدى كبار السن، لذا يجب استخدامها بحذر مع هذه الفئة.
يمكن أن تكون تقنيات الاسترخاء المستخدمة قبل النوم مفيدة لعلاج الأرق.
قد تكون مكملات الميلاتونين مفيدةً للأشخاص الذين يعانون من بعض أنواع الأرق.
إن الأساليب العقلية والجسدية ، مثل اليقظة والتأمل واليوجا والوخز بالإبر، تفتقر إلى الأدلة التي تثبت فائدتها، ولكنها تعتبر آمنة بشكل عام.
نصائح للحصول على نوم صحي لمعالجة مشاكل النوم
-الالتزام بجدول النوم - نفس وقت النوم ووقت الاستيقاظ حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
-اسمح لجسمك بالاسترخاء من خلال القيام بنشاط مهدئ، مثل القراءة بعيدًا عن الأضواء الساطعة وتجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
-تجنب القيلولة خاصة في فترة ما بعد الظهر.
-ممارسة الرياضة يوميا.
-انتبه إلى بيئة غرفة النوم (الهدوء والبرودة والظلام هو الأفضل) والمرتبة والوسادة (يجب أن تكون مريحة وداعمة).
-تجنب الكافيين والوجبات الثقيلة في المساء.
بتاريخ: 2025-11-21
يمنع أي لفظ يسيء للذات الالهية أو لأي دين كان أو طائفة أو جنسية.
جميع التعليقات يجب أن تكون باللغة العربية.
يمنع التعليق بألفاظ مسيئة.
الرجاء عدم الدخول بأي مناقشات سياسية.
سيتم حذف التعليقات التي تحوي إعلانات.
التعليقات ليست للتواصل مع إدارة الموقع أو المشرفين. للتواصل يرجى استخدام صفحة اتصل بنا.