قالت نهاد أبو القمصان المحامية بالنقض وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن عقوبات الجرائم لا تحدد بناءً على المواثيق الدولية وحدها، مضيفة أن دول العام أقرت أن من تقل أعمارهم عن 18 عامًا يعتبرون أطفالًا وقفًا لتكوين عقلهم وإدراكهم.

وعلقت في مداخلة هاتفية على برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة "on e" مساء الاثنين، قائلة: "إذا كان هناك 200 دولة بـ8 مليار بني أدم شبه متفقين على إن البني أدم تحت 18 سنة يعد طفلا، فهذا لأن دا ملوش علاقة بطبيعة الجريمة اللي عملها إنما بطبيعة تكوين العقل والإدراك".

وتابعت أن الأطفال لا يرتكبون الجرائم بدوافع إجرامية كالكبار إنما ربما يرتكبونها بسبب الخوف.

ووصفت واقعة الاعتداء التي تعرضت لها الطفلة أيسل داخل حمام السباحة بالسلوك الإجرامي البشع، مضيفة أن المعتدي قتلها ظنًا منه أنه يخفي آثار الجريمة.

وعلقت قائلة: " مفيش حد يبرر الجريمة لكن إحنا بنتكلم على إن التشديد في النوع دا من الجرائم الأهل كمان يتحاسبوا عليه، زي أنت ما بتجيب الطفل اللي سايق عربية وعمل بيها حادثة أنت بتحاسب أبوه".
وقضت محكمة جنايات أول درجة بمعاقبة الطفل المتهم بالسجن 15 عامًا في اتهامه بالاعتداء على "أيسل" وإنهاء حياتها، بعد أن جذبها إلى داخل المسبح و«تحرش بها تحت الماء وأصابها بسكتة قلبية".
وناشدت والدة "أيسل" في منشور لها عبر صفحتها على "فيسبوك"، الرئيس عبد الفتاح السيسي والجهات المختصة، بتعديل قانون الأحداث لتكن الأحكام رادعة خاصة عندما تتعلق الجرائم بالاعتداء على الأطفال، ويكون الحكم بالإعدام شنقًا.