أخر الأخبار » العربي

لجنة مفقودي غزة تطالب بفرق دولية لانتشال جثث آلاف الفلسطينيين

بعد أقلّ من شهر على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ، دعت اللجنة الوطنية لشؤون مفقودي حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة المجتمع الدولي للتدخّل الفوري، من أجل انتشال الآلاف من جثث الفلسطينيين العالقة تحت ركام المباني التي دمّرها جيش الاحتلال، وذلك من خلال إدخال فرق دولية متخصّصة في هذا المجال. وقال علاء الدين العكلوك، متحدثاً باسم اللجنة غير الحكومية، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مدينة غزة الشمالية، إنّ القطاع "تحوّل إلى أكبر تجمّع للمقابر في العالم"، مشيراً إلى أنّ "نحو 10 آلاف فلسطيني ما زالوا مفقودين تحت الركام". وأضاف أنّ "هؤلاء الشهداء دُفنوا تحت منازلهم التي تحوّلت إلى مقابر جماعية، من دون أن تُصان كرامتهم الأخيرة أو تُنتشَل أجسادهم". وتابع العكلوك: "نعبّر عن صدمتنا واستنكارنا الشديدَين لغياب الدور الفاعل للمنظمات الدولية والهيئات الإنسانية، خصوصاً تلك المعنية بملفّ المفقودين، في ظلّ ما يجري من كارثة إنسانية متفاقمة". وأشار إلى أنّ اللجنة تابعت "بألم شديد" ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير الدولية" في التعامل مع جثث الضحايا الفلسطينيين، مقارنة بالاهتمام الذي أبدته جهات مختلفة في استخراج جثث الأسرى الإسرائيليين، الأمر الذي يعكس، "ظلماً فادحاً وتحيّزاً واضحاً ضدّ ضحايا غزة"، بحسب ما أكد. ودعا العكلوك الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "تفعيل كلّ القنوات السياسية والقانونية واللوجستية، للضغط من أجل متابعة ملف المفقودين ورعاية شؤون عائلاتهم". كذلك طالب المجتمع الدولي بإدخال فرق متخصصة ومعدّات ثقيلة وتقنيات للكشف عن الجثث تحت الركام، وإجراء فحوصات الحمض النووي (دي إن إيه) للتعرّف إلى هويات الضحايا الذين تعود الجثث إليهم، وعدم تركهم في عداد "المفقودين مجهولي الهوية". وشدّد كذلك على أهمية "الإسراع في إعادة الإعمار"، وذلك بدءاً من رفع الركام وانتشال الجثث. وتمنع سلطات الاحتلال إدخال معدات وآليات ثقيلة إلى قطاع غزة المنكوب لرفع الركام وانتشال جثث الفلسطينيين من تحت الركام، مع العلم أنّ إسرائيل تعمد منذ ما قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 المنكوب، إلى منع إدخال أيّ معدّات إلى القطاع المحاصر منذ نحو 18 عاماً. وكان المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، قد أشار، في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، إلى أنّ منع إسرائيل إدخال المعدات الثقيلة يُعَدّ خرقاً للبروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذي ينصّ على السماح بإدخال مئات من الآليات المطلوبة. يأتي ذلك في وقت تسابق فيه إسرائيل الزمن من أجل الحصول على ما تبقّى من جثث أسراها في قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وفي وقت تبذل فيه حركة حماس جهوداً للبحث عن تلك الجثث وانتشالها من تحت الركام، تنفيذاً لالتزاماتها التي نصّ عليها الاتفاق. وفي هذا الإطار، سمحت إسرائيل، قبل أكثر من أسبوع، بإدخال معدّات للبحث عن جثث أسراها وفقاً لما نقلته وسائل إعلامية عبرية، غير آبهة بآلاف من جثث الفلسطينيين العالقة تحت الركام. في سياق متصل، كانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت انتشال نحو 513 جثة تعود إلى فلسطينيين قُتلوا في الطرقات والشوارع، منذ 11 أكتوبر المنصرم، أي غداة دخول إطلاق النار حيّز التنفيذ. (الأناضول، العربي الجديد)
بتاريخ:  2025-11-06


التعليقات على الموقع تعكس آراء كتابها ولا تعكس آراء الموقع.
يمنع أي لفظ يسيء للذات الالهية أو لأي دين كان أو طائفة أو جنسية.
جميع التعليقات يجب أن تكون باللغة العربية.
يمنع التعليق بألفاظ مسيئة.
الرجاء عدم الدخول بأي مناقشات سياسية.
سيتم حذف التعليقات التي تحوي إعلانات.
التعليقات ليست للتواصل مع إدارة الموقع أو المشرفين. للتواصل يرجى استخدام صفحة اتصل بنا.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
يجب ملىء حقل الاسم.
يجب ملىء حقل العنوان.
يجب ملىء حقل الرساله.
الاكثر مشاهدة
للاعلى تشغيل / ايقاف للاسفل