أخر الأخبار » العربي

خمسة بدائل على طاولة مانشستر يونايتد لتعويض رحيل أموريم المحتمل

يعيش المدرب البرتغالي، روبن أموريم (40 عاماً)، فترة صعبة مع نادي مانشستر يونايتد، بعدما توالت النتائج السلبية، منذ انطلاقة الموسم الحالي، بداية بالخروج المبكر من كأس الاتحاد الإنكليزي على يد فريق مغمور، ثم الهزيمة في افتتاحية الموسم أمام أرسنال، ثم السقوط المدوي أمام الغريم مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة، في "ديربي" المدينة، لتسجل أسوأ بداية للنادي في "البريمييرليغ" منذ موسم 1993. ويملك مدرب سبورتينغ لشبونة السابق حصيلة متواضعة، منذ توليه قيادة الفريق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إذ لم يحقق سوى ثمانية انتصارات في 31 مباراة بالدوري، وهو ما جعل الثقة بقدرته على إعادة "الشياطين الحُمر" إلى طريق المنافسة مهددة بشدة، الأمر الذي دفع الإدارة إلى منحه مهلة لا تتجاوز ثلاث مباريات قبل فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر/ تشرين الأول، من أجل تعديل المسار واستعادة التوازن.

وكشف تقرير لصحيفة ذا ميرور البريطانية، أمس الأربعاء، أن إدارة اليونايتد، قد شرعت في البحث عن خليفة أموريم، حال فشله خلال المهلة الممنوحة له، إذ يبرز في المقدمة اسم المدرب، الذي صنع المعجزات مع كريستال بالاس، محققاً لقب كأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الدرع الخيرية، النمساوي أوليفر غلاسنر، خاصة أنه يتميز بصلابة تنظيمية واعتماد نهج 3-4-2-1 القريب من فلسفة أموريم، ما يجعل الانتقال سلساً. 

ويُطرح أيضاً اسم الإنكليزي مايكل كاريك، أحد أبناء النادي ولاعبه السابق، الذي عمل مدرباً مؤقتاً مرتين في "أولد ترافورد"، آخرها بعد رحيل النرويجي أولي غونار سولسكاير، خاصة أن كاريك يتمتع بشعبية واسعة بين الجماهير وخبرة داخلية طويلة في أجواء النادي، لكن فشله الأخير مع ميدلزبره في الصعود إلى "البريمييرليغ" يثير الشكوك حول قدرته على إدارة غرفة مليئة بالنجوم والضغوط الإعلامية الهائلة.

ولم تغب عن القائمة أيضاً فكرة التعاقد مع مدرب المنتخب الإنكليزي السابق، غاريث ساوثغيت، الذي قاد منتخب بلاده لثماني سنوات، وأثبت قدرته على بناء علاقات قوية مع اللاعبين، إلا أنه يفتقد الخبرة مع أندية، إذ يعود آخر ظهور له معها إلى تجربته مع نادي ميدلزبره، والتي انتهت عام 2009، ما يثير المخاوف من صعوبة التأقلم مع إيقاع المباريات المتسارع في "البريمييرليغ" وضغوطه اليومية.

أما الاسم الرابع في القائمة، فيتعلق بالبرتغالي ماركو سيلفا، الذي يملك خبرة معتبرة في الدوري الإنكليزي الممتاز مع فولهام وإيفرتون وواتفورد، ويُعرف بمرونته التكتيكية، إلا أن تاريخه يقتصر على أندية متوسطة الطموح، ما يجعل البعض يرى أن اختياره سيكون "حل وسط" غير كاف لطموحات نادٍ بحجم مانشستر يونايتد.

وفي حين يبقى الخيار الأكثر إثارة للجدل هو المدرب الحالي لمنتخب الولايات المتحدة الأميركية، الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، الذي تمكن من صناعة المجد مع نادي توتنهام قبل سنوات بأسلوب ضغط عالٍ وكرة هجومية ممتعة، لكن تجاربه الأخيرة مع باريس سان جيرمان وتشلسي لم تحقق النجاح المطلوب، كما أنّ ارتباطه بالتحضير لكأس العالم 2026 قد يُبعده عن فكرة العودة إلى أجواء الدوري الإنكليزي قريباً.

ويعيش نادي مانشستر يونايتد منذ رحيل أسطورته التدريبية، الاسكتلندي السير أليكس فيرغوسون، تكراراً غريباً في تجاربه مع المدربين، الذين تعاقبوا على قيادة الفريق، فقد وجد النادي نفسه تائهاً في دوامة البحث عن شخصية قادرة على إدارة نادٍ بحجم تاريخه وعراقته، وتحمّل الضغوط الهائلة المحيطة به من جماهير وإعلام ورعاة، من دون أن ينجح أي مدرب حتى الآن في فرض الاستقرار المطلوب.

وجعل هذا التخبط "الشياطين الحُمر" بعيدين عن معانقة لقب الدوري الإنكليزي الممتاز منذ موسم الوداع الشهير لفيرغوسون عام 2013، الأمر الذي زاد من الضغوط على الإدارة لتغيير المدربين، وعدم منحهم الوقت الكافي، بحثاً منها عن استعادة ذكريات الماضي الجميل للفريق، وإحياء الهيبة الضائعة في "أولد ترافورد".


بتاريخ:  2025-09-18


التعليقات على الموقع تعكس آراء كتابها ولا تعكس آراء الموقع.
يمنع أي لفظ يسيء للذات الالهية أو لأي دين كان أو طائفة أو جنسية.
جميع التعليقات يجب أن تكون باللغة العربية.
يمنع التعليق بألفاظ مسيئة.
الرجاء عدم الدخول بأي مناقشات سياسية.
سيتم حذف التعليقات التي تحوي إعلانات.
التعليقات ليست للتواصل مع إدارة الموقع أو المشرفين. للتواصل يرجى استخدام صفحة اتصل بنا.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
يجب ملىء حقل الاسم.
يجب ملىء حقل العنوان.
يجب ملىء حقل الرساله.
الاكثر مشاهدة
للاعلى تشغيل / ايقاف للاسفل