كشف تقرير نشره موقع " news.artnet" أن قيمة مبيعات الفنون الجميلة في المزادات بين 1 يناير و30 يونيو، بلغت 4.7 مليار دولار بانخفاض قدره 8.8% عن نفس الفترة في عام 2024، وعلى صعيد أكثر إيجابية فإن هذا أقل من الانخفاض بنسبة 28% بين النصف الأول من عام 2024 وعام 2023.

وأكد التقرير انخفاض عدد القطع المباعة بشكل طفيف بنسبة 2.4% حيث انخفض متوسط سعر القطعة بنسبة 6.5% ليصل إلى 24,224 دولارًا أمريكيًا وهذا أدنى متوسط سعر نصف سنوي مُسجل منذ عقد.

تراجع سوق الفن

وأوضح التقرير أنه فى ظل هذا السوق المتراجع، لا تطرح للبيع سوى روائع فنية باهظة الثمن، وكما في الفترة نفسها من العام الماضي، لم تُبع أي أعمال فنية بأكثر من 50 مليون دولار، بينما بيعت اثنتان فقط بأكثر من 40 مليون دولار، وبيعت ثلاث أعمال بأسعار تتراوح بين 30 و 40 مليون دولار ، مقابل أربع في الفترة نفسها من عام 2024.

جدير بالذكر أن عددًا أكبر من الأعمال الفنية المقدرة بـ 30 مليون دولار أو أكثر عُرضت للبيع في مزادات نيويورك الكبرى في مايو مقارنةً بالعروض المقدمة في ربيع العام الماضي، إلا أن الطلب لم يلبِّ العرض. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك: تمثال نصفي لألبرتو جياكوميتي "غراند تيت مينس" (غراند تيت دي دييغو) الذي عُرض عام 1955 ، والذي قُدِّر سعره بما لا يقل عن 70 مليون دولار - مما يجعله أغلى عمل فني عُرض للبيع هذا العام - في مزاد سوثبي للفن الحديث، إلا أنه لم يجد مشترًا.

الرسوم الجمركية

استمرت الرياح الاقتصادية المعاكسة الأوسع نطاقًا في التأثير سلبًا على معنويات المشترين، لا سيما التحديات التي فرضتها مفاوضات الرئيس دونالد ترامب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية على التجارة العالمية، في يونيو، خفّض البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي لهذا العام، مشيرًا إلى تزايد الحواجز التجارية وعدم اليقين السياسى كعقبتين رئيسيتين، ويتوقع البنك الآن أن ينمو الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 2.3% فقط في عام 2025 و 2.4% في عام 2026.