ورصدت «المصرى اليوم» آراء الزوار، إذ قال جمال، رجل خمسينى اصطحب زوجته وابنته، إن أسعار الملابس تشهد تخفيضات كبيرة بالفعل، لكنها تختلف فى الجودة: «فيه منتجات درجة أولى وأخرى درجة ثانية، لكن الخصومات تتراوح بين ٢٥ و٥٠٪ مقارنة بالأسواق».

إقبال ملحوظ على معارض «أهلًا مدارس» مع اقتراب العام الدراسى الجديد

إقبال ملحوظ على معارض «أهلًا مدارس» مع اقتراب العام الدراسى الجديد

إقبال ملحوظ على معارض «أهلًا مدارس» مع اقتراب العام الدراسى الجديد

أم محمد، أم لثلاثة أطفال، قالت بابتسامة وهى تحمل أكياسًا ممتلئة بالملابس والأدوات: «الميزة الكبيرة هنا إن كل شىء فى مكان واحد. السنة اللى فاتت كنت بألف كتير؛ أروح منطقة للملابس، وأخرى للأدوات المدرسية، ومكان ثالث للأحذية أو مستلزمات البيت، لكن دلوقتِ أشترى كل شيء من هنا. الأسعار بصراحة أقل من بره، والخصومات واضحة، أنا عارفة كويس أسعار السوق بره، وعشان كده أقدر أقول إن السنة دى المعرض أنسب من العام الماضى من وجهة نظري».

وعلى مقربة منها، كان محمد سيد يتجول مع زوجته بين الأجنحة، ويقول بعد أن قارن الأسعار أكثر من مرة: «لو هنتكلم بصراحة، الأسعار السنة اللى فاتت كان فيها نزول أكتر، لكن برضه هنا تفضل أقل من السوق الخارجى، فى حاجات لو خرجت أشتريها من المحلات بره هالاقى فرق كبير، وده السبب اللى بيخلينى أجى المعرض رغم الزحمة، عمومًا الأسعار مقبولة ومناسبة مقارنة بزيادة الأسعار فى باقى السلع بره المعرض».

أما حاتم أحمد، والد لثلاثة أبناء، فقد جاء خصيصًا بعد أن نصحه أصدقاؤه بزيارة المعرض بدلًا من الاعتماد على الفجالة: «معظم الاحتياجات الأساسية متوفرة بأسعار أقل فعلًا، خصوصًا الكتب والكراسات وبعض الأدوات، مش كل الأصناف عليها تخفيض، فى حاجات أسعارها قريبة من السوق، لكن الميزة إن المعرض بيجمع منتجات مختلفة من أكتر من مصنع، وده بيخلق تنوع واسع يخلى الأسعار فى المجمل أفضل، أنا شخصيًا استفدت إنى جبت كل اللى محتاجه فى مشوار واحد بدل اللف الطويل».

ومن زاوية أخرى، كانت مدام نهال تحمل مجموعة من الكشاكيل والكتب، وأكدت أن المعرض ما زال ينافس الفجالة: «الناس فى القاهرة متعودين يشتروا من الفجالة، بس الأسعار هنا أقل فعلًا خصوصًا فى الورق والكشاكيل، فى فرق واضح جدًا يخلى الناس تفضل المعرض، لكن لما أقارن السنة دى بالسنة اللى فاتت، مش شايفة فرق كبير، الأسعار ثابتة إلى حد ما، لكن تظل أقل من الأسواق الخارجية».

وبينما انشغلت أم طارق باختيار زى مدرسى لابنها، قالت وهى تضحك: «أكتر حاجة فرحتنى إنى لقيت تخفيضات حقيقية مش مجرد كلام، اشتريت »سويتر« أقل من بره بحوالى ٦٠٪، وده رقم كبير. فى أدوات تانية عليها خصومات ٣٠٪ فعلية، وده بيوفر علينا كتير، الميزة إنك تحس فعلًا إنك كسبت فرق السعر مش زى بعض المحلات اللى يرفعوا السعر ويحطوا عليه خصم وهمي».

وفى الدور الثانى المخصص للملابس، أوضحت مدام هناء التى جاءت مع ابنتها: «الخصومات حقيقية وواضحة، وأنا لقيت فرق حوالى ٣٠٪ مقارنة بالسوق الخارجى، لكن المشكلة مش فى الأسعار، المشكلة إن المعرض بعيد، واللى بييجى لازم يركب مواصلات كتير وده بيكلف، حتى اللى معاه عربية بيدفع ٣٠ جنيه فى الجراج أسفل المعرض، فالتوفير اللى بناخده من التخفيضات ممكن يروح جزء منه فى المواصلات، ومع ذلك، أنا شايفة إن وجود المعرض خطوة مهمة لأنه بيجمع منتجات كتيرة تحت سقف واحد، وده فى حد ذاته مكسب».

بهذا التنوع الكبير فى المعروضات، من مستلزمات دراسية وملابس إلى سلع غذائية أساسية ولحوم ودواجن وأسماك، يواصل معرض «أهلًا مدارس» ترسيخ مكانته كوجهة رئيسية لدعم الأسر المصرية فى مواجهة أعباء المعيشة المتزايدة، فإلى جانب الخصومات الكبيرة التى تراوحت بين ٢٥ و٦٠٪ على العديد من المنتجات، يتيح المعرض فرصة للحصول على منتجات محلية بجودة متفاوتة وأسعار تنافسية مقارنة بالأسواق الخارجية.

ويعكس المعرض، الذى تنظمه وزارة التموين بمشاركة كبرى الشركات والمصانع المصرية، حرص الدولة على توفير بدائل اقتصادية للأسر مع حلول موسم المدارس والجامعات، حيث يتزاحم الإنفاق بين المستلزمات الدراسية والغذائية والملابس. وبينما يرى الزوار أن الجودة قد تختلف من منتج لآخر، إلا أن إجماعًا يتشكل على أن «أهلًا مدارس» يظل الوجهة الأكثر توفيرًا، ويعكس تجربة تسوق شاملة تقلل من ضغوط الغلاء على ميزانية الأسرة المصرية.