قال الدكتور رامى عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة فى اليمن وقطر تهدف إلى تكريس مفهوم جديد لإسرائيل كـ "قوة إقليمية مهيمنة" فى الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذه العمليات تحمل رسائل متعددة الأطراف، سواء لحركة حماس أو للوسطاء الإقليميين.

وأوضح عاشور خلال مداخلة هاتفية فى قناة "اكسترا نيوز"، أن إسرائيل تسعى لفرض واقع جديد فى المنطقة، قائلا: "إسرائيل بتحاول تكرس مفهوم جديد فى الشرق الأوسط، وهو مفهوم القوة الإقليمية المهيمنة، اللى هى إيديها طايلة فى أى مكان، وفى نفس الوقت تقدر تخوض حرب متعددة الجوانب".

وفيما يتعلق بالضربة التى طالت قطر، اعتبر عاشور أنها تحمل رسالة خطيرة للوسطاء فى الصراع، مشيرًا إلى أن إسرائيل تبعث برسالة مفادها أن استضافة قادة حماس أو التدخل كوسيط له ثمن.

وحول جلسة مجلس الأمن المقررة لمناقشة التصعيد، أبدى الدكتور رامى عاشور تشاؤمًا كبيرًا من نتائجها، ووصفها بأنها لن تسفر عن أى شيء ملموس. وقال: "ولا هيعمل أى حاجة.. ده مجرد شو فارغ من مجلس الأمن... مجلس الأمن ده أداة مسيسة لصالح القوى الخمسة.. وعمر مجلس الأمن ما أنقذ ضعيف من قوى ولا تدخل لنصرة الضعيف".

واختتم عاشور تحليله بالتأكيد على أن التحركات الإسرائيلية الحالية، مدعومة أمريكيًا، لا تهدف فقط للرد العسكرى، بل لإعادة تشكيل موازين القوى فى المنطقة بشكل كامل.