أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن إسرائيل تعيش حالة من "التخبط"، مشيرًا إلى أن سياساتها على الأرض، سواء من خلال الاحتلال أو قتل الفلسطينيين فى غزة أو الاعتداء على سيادة الدول، تدفع بالشرق الأوسط نحو منعطفات خطيرة.

وفى تصريحاته لقناة "إكسترا نيوز"، أوضح سنجر أن الاعتداء الأخير على سيادة دولة قطر يمثل "نقطة محورية خاصة وأن قطر دولة لها وضعية خاصة ضمن المنظومة الخليجية والعربية، وتلعب دور الوسيط فى الأزمة الحالية.

ووصف سنجر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزراءه المتطرفين مثل سموتريتش وبن غفير بأنهم "تجار سلطة وتجار مال"، معتبرًا أن التصعيد الحالى يهدف بالأساس إلى حماية نتنياهو من المحاكمة فى قضايا الفساد التى تلاحقه.

وأضاف أن الوزراء المتطرفين هم "تجار دين" يتاجرون بأوضاع سياسية لكسب تأييد المستوطنين الذين وصف أغلبهم بـ"الإرهابيين".

وأشار سنجر إلى أن التاريخ أثبت فشل القوى الاستعمارية فى القضاء على السكان الأصليين، وهو ما ينطبق على محاولات إسرائيل ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض.

وقال إن فكرة "إسرائيل الكبرى" التى تسيطر على الشرق الأوسط هى مجرد "وهم صعود" ليس له أساس على أرض الواقع.

واختتم سنجر تحليله بالتأكيد على أن الهيمنة الإقليمية تتطلب قدرات سكانية وقوات برية، وهو ما تفتقر إليه إسرائيل، مشددًا على أن التفوق التكنولوجى الجوى لا يكفى لاحتلال الأرض. وأكد أن هذا الواقع يخلق تناقضًا كبيرًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويضع السياسة الخارجية الأمريكية فى موقف صعب.