أكد الدكتور رامى عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن القرارات الأخيرة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح القضية الفلسطينية، تمثل إنذارًا استباقيًا وتكشف إدراك المجتمع الدولى للنوايا الحقيقية لإسرائيل فى تصفية القضية وعرقلة حل الدولتين.

إنذار استباقى وتوثيق للحقوق

وأوضح رامى عاشور خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن اعتماد القرارات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف وحق تقرير المصير يحمل ثلاث دلالات رئيسية؛ الأولى هى وضع آلية أممية وتاريخية تصون الحقوق الفلسطينية، والثانية تأكيد أن الممارسات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى، أما الثالثة فهى تعبير عن قلق المنظمة الأممية من مساعى الاحتلال لإبادة الفلسطينيين سياسيًا وجغرافيًا.

تآكل صورة إسرائيل دوليًا

وأشار رامى عاشور أستاذ العلاقات الدولية إلى أن التصويت بالأغلبية الساحقة يعكس تآكلًا كبيرًا فى الصورة الذهنية لإسرائيل لدى دول العالم، ويُترجم سلسلة الاعترافات الدولية المتوالية بدولة فلسطين، لافتًا إلى أن المجتمع الدولى يرغب فى تحويل هذا الاعتراف إلى واقع ملموس وآلية لتنفيذ حل الدولتين، رغم محاولات إسرائيل المستمرة لتعطيل ذلك.

منطق القوة فى مواجهة القانون

وشدد رامى عاشور، على أن إسرائيل تنتهج منطق القوة لفرض الأمر الواقع متجاوزة كافة المواثيق الدولية، مشيرًا إلى أن تل أبيب واصلت ممارسات القتل وتجريف الأراضى حتى بعد توقيع اتفاقيات السلام، مستغلة الثغرات والدعم الأمريكى لعرقلة أى مسار سياسى حقيقى، مما يجعل هذه القرارات الأممية بمثابة وثيقة شرعية دولية تحاصر الرواية الإسرائيلية.