عرب وعالم » اليوم السابع

جوتيريش: شراكة الاتحادين الإفريقى والأوروبى تشكل محورا مركزيا لنظام عالمى أكثر عدلا

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن العالم يتحوّل بسرعة نحو نظام متعدد الأقطاب، إذ أصبحت القوة تتوزع على عدة مناطق بدلًا من تركيزها في منطقة أو اثنتين، إلا أنه حذّر من أن هذا التحوّل لن يضمن الاستقرار.


وأضاف جوتيريش، خلال قمة الاتحادين الإفريقي والأوروبي المنعقدة في أنجولا، أن "تعددية الأقطاب وحدها لا تضمن السلام، فبدون تعاون قوي يمكن أن تؤجج المنافسة بدلًا من التوازن".


وأشار جوتيريش، بحسب بيان أوردته الأمم المتحدة، إلى أن كلًا من القارة الإفريقية والقارة الأوروبية يمكن أن تشكلا محورًا مركزيًا لنظام عالمي أكثر عدلًا، مبينًا أن "هذا من شأنه أن يصحح المظالم التاريخية، ويمنح صوتًا حقيقيًا للدول التي لطالما تم حرمانها من صنع القرار العالمي".


وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن هناك ثلاثة مجالات يمكن للتعاون فيها أن يسهم في إحداث التغيير، موضحًا أن المجال الأول هو إصلاح النظام المالي العالمي.


وتابع جوتيريش أن الهيكل المالي العالمي الحالي غير عادل وغير فعّال، ولا تزال العديد من الدول الإفريقية عالقة في دوامة سداد الديون، مما يقلّل من مساحة الاستثمار.


ودعا جوتيريش إلى إنهاء دورة الديون الساحقة، ومضاعفة القدرة الإقراضية لبنوك التنمية متعددة الأطراف ثلاث مرات، ومنح الدول النامية تأثيرًا أكبر في نظام التمويل العالمي.


وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة قادة الدول على العمل معًا لإنهاء ظلم الفقر، ومعالجة الضغوط الكامنة وراء الهجرة غير النظامية والنزوح.


كما لفت جوتيريش إلى أن المجال الثاني للتعاون يتمثل في تحويل الإمكانات المناخية إلى فرص مناخية، مشيرًا إلى أن إفريقيا تتمتع بإمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والعديد من المعادن اللازمة لتقنيات الطاقة النظيفة، مُنَوِّهًا بأن الطلب سيتضاعف على هذه المعادن ثلاث مرات بحلول عام 2030.


وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن هذا يتيح فرصة لتجاوز تصدير المواد الخام، وبناء صناعات تحويلية وتصنيعية محلية، قائلًا إن "إفريقيا لديها الموارد والقوى العاملة الشابة، وأوروبا لديها رأس المال والخبرة"، مشيرًا إلى أن الشراكة الحقيقية في مجال الطاقة النظيفة يمكن أن تحقق نموًا مشتركًا وطويل الأجل.


ويشمل المجال الثالث إصلاح نظام السلام والأمن العالمي، إذ أشار جوتيريش إلى ميثاق المستقبل، الذي تم الاتفاق عليه العام الماضي، كدليل لإصلاح السلام والأمن، قائلًا إن "القرار يدعو إلى مقاعد إفريقية دائمة في مجلس الأمن الدولي، وهي خطوة ستصحح ظلمًا تاريخيًا عميقًا، وتحسن قدرة المجلس على التصدي للأزمات".


وحذّر جوتيريش من أن القوة العالمية في حالة تقلّب مستمر، مؤكدًا أنه في مواجهة خطر الانقسام، يحتاج العالم إلى تعددية أقطاب مترابطة، مضيفًا أن "إصلاح النظام المالي العالمي، وتسريع العمل المناخي، وإعادة تشكيل هياكل السلام والأمن، بما في ذلك معالجة استبعاد إفريقيا من مجلس الأمن، أمور جوهرية لبناء نظام أكثر عدلًا ومساواة".


وأكد جوتيريش أن إفريقيا وأوروبا لديهما القدرة على قيادة هذه التغييرات معًا، والمساعدة في تحويل اضطرابات اليوم إلى ما وصفه بـ"عصر جديد من الأمل".




بتاريخ:  2025-11-25


التعليقات على الموقع تعكس آراء كتابها ولا تعكس آراء الموقع.
يمنع أي لفظ يسيء للذات الالهية أو لأي دين كان أو طائفة أو جنسية.
جميع التعليقات يجب أن تكون باللغة العربية.
يمنع التعليق بألفاظ مسيئة.
الرجاء عدم الدخول بأي مناقشات سياسية.
سيتم حذف التعليقات التي تحوي إعلانات.
التعليقات ليست للتواصل مع إدارة الموقع أو المشرفين. للتواصل يرجى استخدام صفحة اتصل بنا.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
يجب ملىء حقل الاسم.
يجب ملىء حقل العنوان.
يجب ملىء حقل الرساله.
الاكثر مشاهدة
للاعلى تشغيل / ايقاف للاسفل