كشف الفنان محمد فهيم عن تفاصيل التحضير المعمق والدراسة النفسية التي خاضها لتجسيد شخصية "قيثارة السماء" الشيخ محمد رفعت في الفيلم الوثائقي "الوصية"، الذي حظى بنجاح لافت.
وأعلن فهيم خلال حواره ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع على قناة سي بي سي، عن حصوله على موافقة أسرة الشيخ للشروع في عمل درامي متكامل يروي سيرة حياته، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم.
وأوضح فهيم أن تجسيد شخصية بحجم وقامة الشيخ محمد رفعت لم يكن تحديًا عاديًا، بل تطلب غوصًا في أعماق الشخصية لفهم روحها، خاصة مع ندرة المواد المصورة أو المسجلة للشيخ خارج إطار التلاوات القرآنية.
وتابع: "لكي تقدم النفس البشرية، يجب أن تدرسها أولًا"، مؤكدًا أن دراسته لعلم النفس كانت حجر الزاوية في بناء أبعاد الشخصية وفهم دوافعها وانفعالاتها، وأشار إلى أنه اعتمد على تحليل شخصية الشيخ رفعت من خلال صوته وتلاواته، التي عكست شخصية "حنينة وحساسة للغاية".
وأكد فهيم أنه أصر على "معايشة" تجربة الشيخ رفعت الذي فقد بصره في سن مبكرة، وكشف عن استخدامه لعدسات لاصقة خاصة تحجب الرؤية تمامًا خلال التصوير، ليتمكن من الشعور بما كان يشعر به الشيخ في حركته وتفاعله مع محيطه، وقال: "طلبت أن أخرج من غرفتي إلى موقع التصوير وأنا أرتدي العدسات لأعيش التجربة بشكل حقيقي، وكان المخرج الدكتور محمد سعيد محفوظ يرسم لي الحركة وأنا لا أرى شيئًا، لأتمكن من حفظ المكان بإحساسي وحواسي الأخرى".
وأوضح فهيم أن أحد أكبر التحديات كان إيجاد "بصمة صوت" للشيخ في الحوار العادي، حيث أن كل التسجيلات المتاحة له كانت للتلاوات القرآنية فقط، وأضاف: "التلاوات في الفيلم لم تكن بصوتي بالتأكيد، فلا يمكن الاقتراب من صوت الشيخ رفعت، ولكن التحدي كان في تقديم الحوار العادي بصوت يصدقه الجمهور، ويعكس ما استنتجناه من تحليل شخصيته".
بتاريخ: 2025-10-25
يمنع أي لفظ يسيء للذات الالهية أو لأي دين كان أو طائفة أو جنسية.
جميع التعليقات يجب أن تكون باللغة العربية.
يمنع التعليق بألفاظ مسيئة.
الرجاء عدم الدخول بأي مناقشات سياسية.
سيتم حذف التعليقات التي تحوي إعلانات.
التعليقات ليست للتواصل مع إدارة الموقع أو المشرفين. للتواصل يرجى استخدام صفحة اتصل بنا.