أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الحدث الاقتصادي المصاحب للقمة المصرية الأوروبية حملت رؤية واقعية ومسؤولة تعكس إدراك الدولة المصرية لطبيعة المرحلة، وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع أوروبا تقوم على المصالح المشتركة والتنمية المتبادلة.

وقال السادات إن حديث الرئيس جاء معبرًا عن ثوابت السياسة المصرية القائمة على احترام السيادة، وبناء جسور التعاون لا التبعية، مشيرًا إلى أن الخطاب قدم للعالم نموذجًا لدولة تعرف موقعها ودورها وتتحرك بثقة نحو المستقبل، استنادًا إلى تجربة إصلاح اقتصادي جادة ورؤية تنموية شاملة.

وأضاف رئيس حزب السادات الديمقراطي أن ما طرحه السيد الرئيس السيسي من أفكار للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة، والصناعة، والاستثمار، والتحول الأخضر، يعكس فكرًا عمليًا يوازن بين احتياجات الشعوب ومتطلبات الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن مصر باتت ركيزة أساسية في معادلة الأمن والتنمية على ضفتي المتوسط.

وأشار السادات إلى أن كلمة الرئيس جسدت فلسفة الدولة المصرية الحديثة التي تربط بين التنمية والأمن والسلام، وتضع مصلحة المواطن في قلب أي سياسة، لافتًا إلى أن القيادة المصرية تؤكد يومًا بعد يوم أن الحوار والشراكة هما الطريق الأمثل لمواجهة التحديات العالمية، سواء كانت اقتصادية أو بيئية أو إنسانية.

وأكد الدكتور عفت السادات أن حديث الرئيس عكس صورة مصر الجديدة: دولة قادرة، واثقة، تتعامل بندية واحترام مع شركائها، وتؤمن بأن مستقبل المنطقة لا يُبنى بالشعارات، بل بالعمل الجاد والتعاون المتكافئ، وهي ذات الرؤية التي أرساها الزعيم الراحل أنور السادات حين جعل السلام والتنمية وجهين لقوة مصر الحقيقية.