أخر الأخبار » العربي

البنتاغون يشكّل فريقاً إعلامياً محافظاً بعد انسحاب المراسلين

بعد مرور أسبوع على مغادرة مئات المراسلين الصحافيين من البنتاغون بعد رفضهم الموافقة على مجموعة جديدة من السياسات التقييدية، أعلن المتحدث باسم الوزارة عبر منصة إكس عن "جيل جديد من كتّاب البنتاغون"، يضم 60 صحافياً من وسائل إعلام يمينية متطرفة، بحسب ما نقلته صحيفة ذا غارديان البريطانية. ولم يفصح المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل عن قائمة المنضمين الجدد، مكتفياً بالقول إنها تضم "طيفاً واسعاً من وسائل الإعلام الجديدة والصحافيين المستقلين". لكن صحيفة واشنطن بوست الأميركية حصلت على مسودة الإعلان، وذكرت أن الصحافيين الجدد الذين وافقوا على السياسات الجديدة للوزارة قادمون من مؤسسات يمينية مثل: قناة لندل تي في، المملوكة لحليف الرئيس دونالد ترامب مايك لندل، و"غيت واي بانديت" و"هيومان إيفنتس" و"بوست ميلينيال"، و"فرونتلاينز" و"تيم كاست" التابعة للمؤثر تيم بول. واعتبر بارنيل أن "وسائل الإعلام الجديدة والصحافيين المستقلين ابتكروا صيغةً للالتفاف على أكاذيب وسائل الإعلام السائدة وإيصال الأخبار الحقيقية مباشرةً إلى الشعب الأميركي"، مؤكداً أن "تأثيرهم مجتمعين أكثر فعاليةً وتوازناً بكثير من وسائل الإعلام المتغطرسة التي اختارت الرحيل عن البنتاغون". وجاء الانسحاب الجماعي للمراسلين الصحافيين من البنتاغون، في 16 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، بعدما رفضت معظم وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية، بما فيها القريبة من ترامب مثل "فوكس نيوز"، التوقيع على القيود الجديدة التي أدرجتها الوزارة في لائحة من 21 صفحة، تمنع الصحافيين من التواصل مع أي موظف حكومي أو طلب معلومات، حتى غير السرية منها، من دون إذن مسبق من الوزارة. ورأت العديد من الصحف والشبكات التلفزيونية في القواعد الجديدة انتهاكاً واضحاً للتعديل الأول في الدستور الأميركي الذي يضمن حرية التعبير والصحافة، كما حذّرت رابطة صحافة البنتاغون في بيان من أن هذه القيود "تبدو مصمّمة لتكميم الصحافة الحرة وقد تعرّض الصحافيين للملاحقة لمجرّد قيامهم بعملهم". وفق "ذا غارديان"، صارت المجموعة الصحافية الجديدة تضم وسائل إعلام يمينية روجت في أوقات متفرقة لأخبار مضللة ونظريات المؤامرة. إذ نشرت صحيفة غيت واي بانديت معلوماتٍ كاذبة حول انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020، ثم سوّت دعوى تشهير مع اثنين من موظفي الانتخابات في جورجيا اتهمتهما زوراً بارتكاب مخالفات. وبالمثل، أنكر ليندل نتائج الانتخابات نفسها، وأُمر بدفع 2.3 مليون دولار لموظف في شركة لآلات التصويت رفع دعوى قضائية ضده بتهمة التشهير. أما مقدم البودكاست المحافظ تيم بول فهو من المؤثرين الذين زُعم ارتباطهم بشركة أميركية لإنشاء المحتوى، حصلت على نحو عشرة ملايين دولار من موظفين في وسائل إعلام روسية حكومية لنشر مقاطع فيديو تحمل رسائل تصب في مصلحة موسكو.
بتاريخ:  2025-10-23


التعليقات على الموقع تعكس آراء كتابها ولا تعكس آراء الموقع.
يمنع أي لفظ يسيء للذات الالهية أو لأي دين كان أو طائفة أو جنسية.
جميع التعليقات يجب أن تكون باللغة العربية.
يمنع التعليق بألفاظ مسيئة.
الرجاء عدم الدخول بأي مناقشات سياسية.
سيتم حذف التعليقات التي تحوي إعلانات.
التعليقات ليست للتواصل مع إدارة الموقع أو المشرفين. للتواصل يرجى استخدام صفحة اتصل بنا.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
يجب ملىء حقل الاسم.
يجب ملىء حقل العنوان.
يجب ملىء حقل الرساله.
الاكثر مشاهدة
للاعلى تشغيل / ايقاف للاسفل