تتمتع الكثير من المتاحف العالمية باحتوائها على عدد كبير جداً من التحف والمجوهرات واللوحات التي لا تقدر بثمن، الأمر الذي يدفع المسئولين عنها إلى وضع خطط وأدوات بل وفريق كامل لحراستها حتى لا تقع تحت يد اللصوص، ولكن بالرغم من كل أساليب الحماية والحرص، هناك بعض المتاحف التي تمت سرقتها بل وأصبحت هذه السرقات لغزاً كبيراً لم يحل حتى يومنا هذا، لذا يستعرض اليوم السابع بعض من هذه الوقائع المخيفة لسرقة تحف ثمينة أخرها سرقة متحف اللوفر بباريس.
سرقة متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر
"في منزل تورتوني" هي لوحة زيتية على قماش للفنان إدوارد مانيه سرقت دون مراسم من متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر في عام 1990، اللوحة التي لم يعثر على أي أثر لها حتى يومنا هذا، ليست فقط هذه اللوحة، الأمر المرعب هو كيف كانت السرقة؟، لقد دخل رجلان متنكران بزي شرطيين متحف إيزابيلا في بوسطن، وأخبرا حارس الأمن أنهما يستجيبان لبلاغ ما، سمح لهما الحارس بالدخول، ولكن ما إن دخلا حتى قيدا الحارس وحارسًا آخر بالأصفاد، واحتجزاهما في القبو.

متحف ايزابيلا
وقد نجحوا في الفرار بـ 13 قطعة فنية قيمة تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، بما في ذلك لوحة "عاصفة على بحر الجليل" لرامبرانت (1633)، و"سيدة ورجل بالأسود" (1633)، وصورة ذاتية من عام 1634؛ و"الحفل" لفيرمير (1658-1660)؛ و"منظر طبيعي مع مسلة" لغوفيارت فلينك (1638)؛ وخمسة أعمال فنية لإدغار ديغا؛ و"تشيز تورتوني" لإدوارد مانيه (1878-1880).
حتى يومنا هذا، لا أحد يعلم من هم اللصوص أو أين أخفوا المسروقات من أكبر سرقة ممتلكات خاصة في التاريخ. تعلق إطارات فارغة في المتحف كعلاماتٍ مؤقتةٍ لوقت إعادة الأعمال المسروقة، يعرض متحف غاردنر مكافأةً قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى استعادة هذه الأعمال بحالة جيدة.

لوحة في منزل تورتوني
سرقة صليب تاكر كروس بأسبانيا
في عام 1955، كان هناك رجل يدعى تيدي تاكر يغوص في حطام سفينة سان بيدرو الإسبانية التي غرقت قرب جزر فلوريدا كيز خلال إعصار ، فعثر على صليب من الذهب والزمرد عيار 22 قيراطًا، أحضره إلى وطنه وباعه لحكومة برمودا، وعرض في متحف بالجزيرة (كان يملكه ويديره هو وزوجته) لعدة سنوات، ومع ذلك، في عام 1975، قبيل زيارة رسمية للملكة إليزابيث الثانية، سرق الصليب واستبدل بنسخة رخيصة، لا تعرف السلطات من سرق الصليب - الذي يعتبر أثمن قطعة عثر عليها في حطام سفينة على الإطلاق - ولا مكانه الآن.

سرقة صليب تاكر كروس
سرقة متجر هاري وينستون للمجوهرات
شهد متجر هاري وينستون الفاخر للمجوهرات في باريس عملية سطو مسلح عام 2008، حيث اقتحم أربعة رجال يرتدون زيًا نسائيًا المتجر، ودفعوا الموظفين والزبائن إلى زاوية تحت تهديد السلاح، وسرقوا تقريبًا كل قطعة مجوهرات معروضة من بينها قطع ثمينة وقيمة ونادرة، وأفرغوا خزنتين في الخلف، وهربوا بسرعة ومعهم بضائع تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار، مما جعلها أكبر عملية سرقة مجوهرات في فرنسا وواحدة من أكبر عمليات السرقة في العالم.

سرقة متجر هاري وينستون
سرقة متحف اللوفر: بداية من الموناليزا إلى درع عصر النهضة
تاريخ السرقات التي حدثت في متحف اللوفر بداية من لوحة الموناليزا إلى درع عصر النهضة للمتحف العالمي الشهير تاريخ طويل من السرقات ومحاولات السطو المسلح والتي مع الأسف تتم بنجاح، ومن أشهرها ما حدث عام 1911، حين اختفت لوحة الموناليزا من إطارها، اختبأ اللص، المعروف باسم فينتشنزو بيروجيا، داخل المتحف وخرج منه حاملاً اللوحة تحت معطفه، وانتهت مهمة العثور على اللوحة بعد عامين في فلورنسا، وهي حلقة ملحوظة جعلت من صورة ليوناردو دافنشي العمل الفني الأكثر شهرة في العالم، وقعت سرقة شهيرة أخرى عام 1983، حين سرقت قطعتان من درع عصر النهضة، واستعيدتا بعد أربعة عقود تقريبًا، واخرها اليوم 19 أكتوبر 2025، والسرقة التي حدثت من بعض اللصوص الذين استخدموا سلم كهربائي لاقتحام المتحف وسرقة مجوهرات نابليون.

متحف اللوفر

مجوهرات نابليون

لوحة الموناليزا
بتاريخ: 2025-10-19
يمنع أي لفظ يسيء للذات الالهية أو لأي دين كان أو طائفة أو جنسية.
جميع التعليقات يجب أن تكون باللغة العربية.
يمنع التعليق بألفاظ مسيئة.
الرجاء عدم الدخول بأي مناقشات سياسية.
سيتم حذف التعليقات التي تحوي إعلانات.
التعليقات ليست للتواصل مع إدارة الموقع أو المشرفين. للتواصل يرجى استخدام صفحة اتصل بنا.