اشترك لتصلك أهم الأخبار
هذا ما قالته اللغة في تعريف المفردة، أما الرئيس المعزول محمد مرسي فقد استهل حكمه بخطاب «أحبائي.. أهلي وعشيرتي.. إخواني.. وأبنائي» بعد فوزه بأول انتخابات رئاسية في مصر، معلنًا بداية عصر جديد ودولة جديدة، الحكم فيه لـ«أهله وعشيرته» والشعب فيه هم «أهله وعشيرته»، فتحولت جمهورية مصر العربية إلى مكان سدة الحكم فيه لـ«أهله وعشيرته» جماعة الإخوان المسلمين.
كانت مخاطبة الشعب بـ«الأهل والعشيرة» غريبة على سمع المصريين، حتى بعد استخدام مرسي للفظ أكثر من 37 مرة خلال خطاباته، و«الأمر يعبر عن رؤية متأصلة ليس في فكر الرئيس المعزول فقط ولكن في فكر جماعة أدارت أمور البلاد لمدة تزيد بقليل عن العام»، بحسب الكاتبة سوزان حرفي، التي تؤكد أن «الخطر الذي يشكله منهج ومنطق (الأهل والعشيرة) كجزء من مكونات النظام على مستقبل وطن في طريق بناء دولة حديثة، فهو بذلك لا يرتبط بظرف معين من الضغط أو التضييق على تنظيم أو جماعة منغلقة على نفسها، وإنما سيؤدي لتآكل أجيال من الكفاءات وعدم الاستفادة منها، فالنخبة ستدور في إطار الأهل والعشيرة بعيدًا عما تفرضه الحاجة وهو كفيل بالقضاء على الدولة وفشلها».
وتقدم الكاتبة دراسة بعنوان «العائلة والسياسة في جماعة الإخوان.. قراءة في شبكة العائلات الحاكمة»، تستعرض فيها «الشبكات العائلية في جماعة الإخوان المسلمين، بعرض لتاريخ نشأتها وتطورها وأثرها على التصعيد والسيطرة داخل التنظيم عبر تاريخه، في محاولة منها لفهم الداخل لجماعة ظلت جل تاريخها جماعة محظورة».
تقول «حرفي»: «تحاول الدراسة استشراف أفكار المستقبل ومدى قربه أو بُعده عما هو سائد اليوم داخل جماعة الإخوان المسلمين، على صعيد فرز الكوادر وتصعيدها لمهام الصف الأول في التنظيم، فهي دراسة لما حدث في الماضي ورصد لما يحدث في الحاضر لرسم ملامح المستقبل المتوقع...».
وتنقسم الدراسة، التي تعرضها بوابة «المصري اليوم» على 6 حلقات متتالية، إلى 3 فصول، جاء الفصل الأول منها كـ«قراءة في تاريخ الأهل والعشيرة لجماعة الإخوان المسلمين»، والفصل الثاني يتعرض لكيفية انطلاق الجماعة من سجون عبدالناصر لحكم مصر «الجماعة المحظورة تحكم مصر»، وفي الفصل الثالث قراءة في «الخلية الإخوانية الحاكمة: الصعود والسقوط».
سنة من السنين العجاف قضتها مصر تحت حكم الإخوان، تلك الجماعة التي ظلت في كهف الحظر ثمانين سنة.
في مقدمة دراسة «العائلة والسياسة في جماعة الإخوان.. قراءة في شبكة العائلات الحاكمة»، تقدم الكاتبة سوزان حرفي قراءة في أسباب صعود جماعة الإخوان وهبوطها، وأثر صلات الدم والمصاهرة على ما آلت إليه أحوالها.
شجرة عائلة الإخوان.. علاقات مصاهرة ونسب شكلت أول «جيتو» عرفته مصر، و«الجيتو» هو «المنطقة التي تعيش فيها إحدى الأقليات الدينية أو القومية، ويعتبرهم أغلبية الناس خلفية لعرقية معينة أو لثقافة معينة أو لدين، وكان اليهود قد اعتمدوها نظامًا لعزلتهم عن المجتمعات التي يعيشون فيها بأوروبا».
يمنع أي لفظ يسيء للذات الالهية أو لأي دين كان أو طائفة أو جنسية.
جميع التعليقات يجب أن تكون باللغة العربية.
يمنع التعليق بألفاظ مسيئة.
الرجاء عدم الدخول بأي مناقشات سياسية.
سيتم حذف التعليقات التي تحوي إعلانات.
التعليقات ليست للتواصل مع إدارة الموقع أو المشرفين. للتواصل يرجى استخدام صفحة اتصل بنا.